وكالات :
توصل العلماء إلى أن الراكضين من دون أحذية ينزلون أقدامهم على سطح الأرض بطريقة أكثر تحسسًا تجنبًا للإصابة.
خلال فترة امتهانها الرياضي اشتهرت زولا باد بعادة الركض الحافي بعد تركها لجنوب أفريقيا خلال فترة الابارتايد. واعتبر أسلوبها ذلك غريبًا ومثيرًا للسخرية.
لكن العلماء اكتشفوا الآن أن الركض حافيًا يساعد ساقيك أكثر من الركض بحذاء رياضي لأنه يشجع تحريك مجموعة أخرى من العضلات إضافة إلى تجنب تأثيرات ثقيلة بين القدمين والأرض في حين أن الركض حافيًا يجعل الناس أكثر صحة مع احتمال أقل بضرب الأرض بقوة بوساطة أقدامهم.
وضمن هذا السياق قال البروفسور دانيال ليبرمان من جامعة هارفارد والمتخصص في بيولوجيا النمو البشري لمراسل صحيفة الاندبندنت اللندنية الصادرة اليوم إن "الأشخاص الذين لا يرتدون أحذية حين يركضون لديهم ضربات مختلفة للسطح إذ إن أقدامهم تهبط على وسطها أو مقدمتها ولذلك فالتأثير الناجم عن الاصطدام أقل بكثير مما هو عليه الحال مع الراكضين المرتدين للأحذية".
واستندت الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر إلى إجراء مقارنة بأحوال الراكضين في الولايات المتحدة وكينيا حيث الكثير من الأشخاص يركضون هناك حفاة الأقدام منذ الطفولة. ووجد الباحثون أن الراكضين حفاة الأقدام يميلون إلى توجيه رؤوس أصابع أقدامهم نحو الأرض وهذا ما يعطيهم حركة نابضية في خطواتهم مقارنة بأولئك الذين يرتدون أحذية خلال ركضهم.
وضمن هذا السياق قال البروفسور ليبرمان إن التقوس الموجود في أقدام البشر يظهر أنها صيغت لركض طويل المسافات، وأضاف أن "البشر قد انغمروا في الركض لملايين السنوات من دون أحذية بينما الأحذية الخاصة بالركض لم يتم ابتكارها حتى السبعينات من القرن الماضي".
مع ذلك فإن ليبرمان يحذر من "أن الركض حافيا أو بأحذية خفيفة ممتع لكنه مختلف لأنك تحرك عضلات مختلفة. وإذا كنت قضيت حياتك كلها مع أحذية بكعوب عالية فيجب عليك أن تتحول تدريجيا إلى الركض بدونها كي تسمح ببناء القوة في عضلات القدمين وربلة الساق".